بتهمة الكراهية العرقية.. الحكم بالسجن على ناشط سويدي أحرق المصحف في 2022
بتهمة الكراهية العرقية.. الحكم بالسجن على ناشط سويدي أحرق المصحف في 2022
قضت محكمة سويدية بسجن الناشط اليميني المتطرف راسموس بالودان أربعة أشهر بتهمة التحريض على الكراهية العرقية بعد قيامه بحرق المصحف في احتجاجين أثارا اضطرابات في السويد خلال عام 2022.
وأكدت المحكمة في حكمها الصادر الثلاثاء أن تصرفات بالودان تجاوزت حدود النقد المشروع للإسلام وتحولت إلى ازدراء وإهانة مباشرة للمسلمين.
وقال القاضي نيكلاس سودربرغ: "من المسموح انتقاد الإسلام وحتى المسلمين علنًا، لكن ازدراء مجموعة من الناس يجب ألا يتجاوز حدود خطاب مناسب ومسؤول".
توجهات متطرفة
ورغم دفاع بالودان عن احتجاجاته بوصفها جزءًا من حملة سياسية لحزبه "النهج المتشدد" واعتبار تصريحاته مجرد انتقاد للإسلام، فقد أدانته المحكمة وأصدرت حكم السجن بحقه، وأعلن بالودان نيته الطعن في الحكم.
وأدين بالودان، المعروف بتوجهاته المتطرفة المناهضة للإسلام، بتهمة "التحريض ضد مجموعة عرقية" عقب احتجاج في مدينة مالمو بجنوب السويد، حيث أقدم على تدنيس وحرق المصحف وأطلق تصريحات مهينة للمسلمين، كما واجه تهمة مماثلة في حادث آخر أدلى فيه بتصريحات مسيئة للعرب والأفارقة.
تداعيات دولية
ولم ترد تصرفات بالودان إلى توترات داخل السويد فقط، بل أثارت استنكارًا دوليًا بعدما أحرق مصحفًا أمام السفارة التركية في ستوكهولم في يناير 2023، ما أثر سلبًا على العلاقات بين السويد وتركيا، خاصة في وقت كانت تركيا تعرقل انضمام السويد إلى حلف الناتو.
وفي سياق متصل، شهدت السويد حادثًا مشابهًا عندما قام اللاجئ العراقي سلوان موميكا وشريكه سلوان نجم بإحراق المصحف خلال صيف 2023، ما تسبب في توترات بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يُحاكم موميكا وشريكه بتهمة التحريض على الكراهية في يناير المقبل.
ورغم إدانات الحكومة السويدية لأفعال تدنيس المصحف، أكدت أن قوانين البلاد تضمن حرية التعبير والتجمع، مشيرة إلى أن هذه الأفعال تقع في إطار الحريات المكفولة قانونيًا، لكنها أكدت في الوقت نفسه على ضرورة احترام تلك الحريات وعدم استخدامها لإهانة الآخرين.